انطلاق أعمال مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية
مؤتمر برلين يهدف إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا وتدشين تسوية سياسية شاملة.
انطلقت بالعاصمة الألمانية برلين، الأحد، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
- مؤتمر برلين بشأن ليبيا في ميزان إعلام فرنسي: مؤشرات تنذر بالفشل
- على هامش مؤتمر برلين.. مظاهرة ضد مشاركة أردوغان: داعم للإرهاب
وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر، إنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع وقوع حرب أهلية في ليبيا.
وأكد جوتيريس مجدداً التأكيد على دعوة كل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية لدعم وقف الأعمال العدائية التي تشهدها البلاد.
وخلال الساعات الماضية تحول مقر المستشارية، بوسط برلين، إلى ساحة مفاوضات دولية رفيعة المستوى، للتوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.
ويهدف مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة، أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هناك تعديلات طرأت على مسودة التفاهم النهائية المطروحة أمام زعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لم ترد بمسودة مفاوضات روسيا التي لم تصل لاتفاق، مؤكدة أنها تشمل حل المليشيات ورحيل حكومة السراج.
وتوجه بالفعل الرئيسان المصري والجزائري، في وقت سابق، إلى برلين، لحضور أعمال المؤتمر الذي تترأسه ميركل باعتبارها البلد المضيف وصاحب الدعوة.